شهدت انتخابات الاتحاد السكندري حضوراً مكثفاً من جانب أعضاء الجمعية الذين توافدوا من الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم، والذين وصل عددهم ـ حتي مثول الجريدة للطبع ـ إلي 15 ألف عضو من إجمالي 22 ألفاً يحق لهم التصويت في الانتخابات، وكان الحضور الكبير من جانب أعضاء الجمعية العمومية مفاجأة كبيرة لكل المرشحين خاصة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة من أمن الإسكندرية الذي أحاط النادي منذ صباح أمس، وقام رجال الأمن والمباحث بمساعدة مرور الإسكندرية بعمل كردونات حول النادي وإبعاد السيارات من أمامه، حيث أغلقت المنطقة المقابلة النادي أمام السيارات وتم الحرص علي حضور الأعضاء الحاملين كارنيه العضوية فقط.
وكان النصاب القانوني للجمعية العمومية قد اكتمل بعد مرور نصف ساعة من فتح باب الترشيح بعد اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية بعد تسجيل 1500 عضو أنفسهم في قوائم التصويت، وهذا الرقم يمثل 20 % من إجمالي عدد أعضاء الجمعية العمومية، وقد بدأ التصويت في التاسعة صباحاً.
وحرص عفت السادات ومحمد مصيلحي المرشحان علي مقعد الرئاسة علي توزيع هدايا قيّمة لأعضاء الجمعية العمومية أثناء عملية التصويت، حيث كانت الهدايا عبارة عن شنط مدرسية كاملة الأدوات وبعض مستلزمات شهر رمضان المعظم، الأمر الذي لاقي قبولا لدي أعضاء الجمعية العمومية.
وجاءت الدعاية للمرشحين أنفسهم ولم تأت بنظام القائمة الموحدة وجاءت فردية داخل اللجان التي بلغ عددها 43 لجنة.
واعتمد عفت السادات علي وجود شقيقه طلعت السادات ـ عضو مجلس الشعب الحالي ـ كنوع من الدعاية وتدعيم موقفه في الانتخابات، وهو الأمر الذي لاقي قبولا لدي أعضاء الاتحاد الذين حرصوا علي الحديث مع طلعت السادات الذي انتقد طريقة المرشحين في الدعاية والمصاريف الباهظة التي تم صرفها عليها، وطالب بأن يتم إنشاء صندوق للصرف علي نادي الاتحاد بدلا من المصاريف التي تكبدها المرشحون.
وأشار طلعت السادات إلي أن الحزب الوطني يدير انتخابات الاتحاد لصالح مصيلحي، وأن الأهم بالنسبة له هو كيفية خدمة نادي الاتحاد في أي مكان.
ومن جانبه قال عفت السادات المرشح للرئاسة: إن نتيجة الانتخابات غير واضحة المعالم حتي الآن بسبب التوافد الكبير لأعضاء العمومية، وإن مصيلحي لو فاز سيكون أول المهنئين له لأن مصلحة النادي هي الأهم بالنسبة له لأن النادي يحتاج للمزيد من الاستقرار خلال الفترة المقبلة.
وعلي الجانب الآخر اعتمد محمد مصيلحي ـ المرشح الآخر علي كرسي الرئاسة ـ علي شعبية مدحت وردة لاعب القرن في كرة السلة الذي قام بالدعاية لمصيلحي طوال الانتخابات، وطالب المرشحين بانتخاب مصيلحي لأنه الأحق برئاسة الاتحاد وأن النادي في حاجة لوجوده في ظل الإنجازات التي يعيشها حاليا سواء من الناحية الاجتماعية أو الرياضية.
ومن جانبه قال محمد مصيلحي: إنه واثق من الفوز برئاسة النادي لثقته الكبيرة في أعضاء الجمعية العمومية الذين حضروا بشكل كبير لتشكيل جمعية عمومية ستكون هي الأكبر في تاريخ النادي.
وأضاف مصيلحي أن الكلمة الأخيرة لأعضاء الجمعية وأنه سيخدم النادي سواء من داخل مجلس الإدارة أو خارجه لأنه الأهم بالنسبة عودة النادي ككيان كبير في الرياضة المصرية.
وقبل ساعات من غلق باب الترشيح انتشرت القوائم المضروبة التي كانت توزع علي أبواب المساجد، مما أدي إلي حدوث حالة من الغضب الجماعي وانشغال معظم المرشحين بمعرفة مصدر هذه القوائم بدلاً من الدعاية لأنفسهم.
أما أبرز القوائم التي ظهرت فهي قائمة تضم كلاً من محمد مصيلحي الرئيس الحالي للنادي، والمرشح علي نفس المنصب مع هشام التركي المرشح علي العضوية، علي الرغم من الخلافات المعلنة بينهما، وعدم إمكانية اتفاقهما في الرأي، فضلا عن كون التركي ينتمي من الأساس لقائمة عفت السادات المنافس لمصيلحي علي الرئاسة، وهو الأمر الذي قد يشير إلي تقلص فرص نجاح قائمة موحدة سواء من جبهة محمد مصيلحي أو من قائمة عفت السادات.