أنصت
نعم
الآن..أسكت صوت التلفاز...وتلك الأغاني التي تتغنى بالحب...أي حب يزعمون
هل أنصت؟
...أغمض عينيك وتخيل أنك عشت في معية الله
قلبك معلق بالمسجد لا تترك الصلاة فيه حتى الفجر والعصر
وجهك أنارته روحك الطيبة الطاهرة
عيناك لها نظرة نظيفة لا تصافح الحرام أبدا
حتى مصحفك لا تتركه...في جيبك أينما ذهبت
لسانك رطبته التسابيح ...وعطره الاستغفار
وبعد عمر طويل وحياة في طاعة اشتقت للقاء الله
فقمت في ليلة من ليالي الشتاء مشتاقا للوقوف بين يدي الله
فتوضأت وصليت...وسجدت..وشعرت بشيء ناعم كالحرير يتسلل من بين أضلعك
ففاضت روحك
وبدأ الزفاف
تخيل أجنحة الملائكة ورائحة الجنة وصوت الحور العين وفرحتك بكل هذا
إنها تغني لك
أتسمع
( نحن الخيرات الحسان ، أزواجُ قومٍ كرام )
ما أروع صوتها
يا الله
ما أجمل حسنها
( نحن الخالداتُ فلا نُمتنه ، نحن الآمنات فلا نَخفْنَه ، نحن المقيمات فلا نظعنْه )
ها هن تقبلن عليك
ترحبن بك
كانت كل واحدة منهن تتزين لك وأنت في طريقك إلى المسجد
كانت تنصتن لصوتك وأنت تقرأ القرآن فيشتقن إليك
فالحوراءُ تغار على زوجها الذي في الدنيا وتشتاق إليه
هنيئا لك أيها الشاب الصالح
هنيئا لك أيها التقي العفيف الشريف(المسلم)