السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حبيت أعرض لكم تعريف بسيط عن مقام إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - أتمنى أن يعجب الجميع .
مقام إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - :
مقام إبراهيم هو الحجر الذي نزل من السماء , ليقف عليه إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - عند رفعه لقواعد الكعبة , و كان ابنه إسماعيل يناوله الحجارة , و إبراهيم - عليهما الصلاة و السلام - يضعها بيده الشريفة , وكلما ارتفع البناء ارتفع الحجر .
مسحه و تقبيله :
ور في السنة أن التقبيل و المسح خاص بالحجر الأسود و أما الركن اليماني فيمسح و لا يقبل , وشرف المقام باتخاذه مصلى , فلا يمسح و لا يقبل , لذا لما رأى عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - قوما يمسحون المقام قال : إنكم لم تؤمروا بمسحه إنما أمرتم بالصلاة عنده , و عن قتادة : إنما أمروا أن يصلوا عنده , و لم يؤمروا بمسحه .
مع الإشارة أن السلف كرهوا التقبيل و المسح المباشر للمقام حيث كان مكشوفا , أما بعد أن وضع في غطاء فكراهة تقبيل الغطاء و مسحه أكثر و أشد .
فضائله :
من فضائل المقام أن الله أمرنا باتخاذه مصلى , قال تعالى : ( و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) - البقرة الآية 125 - , وكذلك أنه ياقوتة من ياقوتة الجنة , قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : ( الركن و المقام ياقوتتان من ياقوت الجنة , و لولا أن الله طمس نورهما , لأضاءتا ما بين المشرق و المغرب ) - رواه الترمذي - , وهو من الآيات البينات بالمسجد الحرام , قال تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا و هدى للعالمين , فيه آيات بينات مقام إبراهيم ) - آل عمران الآية 196_197 - , من ذلك أن به أثر غوص قدمي إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - ظاهرة فيه , و أن الله حفظه من عبادة المشركين له , مع احترامه و تقديسه .
انتهى .
أتمنى تكونوا استفدتم في انتظار آرائكم و ردودكم على الموضوع .
وترقبوا تعريف بسيط أيضا عن الصفا و المروة .
[center]